الأحد، 27 يناير 2013

الاعتراض السلمي أو العنيف


بحثت عن أيهما افضل: المعارضة السلمية او الغير سلمية في تحقيق اهداف المتظاهرين؟ فوجدت انه لا توجد إجابة محددة "علميا" لهذا التساؤل

فوضعت النظرية التالية:

تُستخدم المعارضة السلمية ضد الحكومات وفي الشئون الداخلية لأن المعترض من الشعب والمعتَرض عليه هي حكومة افرادها ورجال الأمن من الشعب ذاته، لذلك تكون السلمية هي الحل حتى لا يتفكك المجتمع، أما المعارضة الغير سلمية (أو العنيفة) تستخدم ضد قوى خارجية مثل محتل او مستعمر

ولكن
نظريتي فشلت في اول اختبار حيث أنه لو لم يحمل الأمريكان السلاح في وجه المستعمر الانجليزي لبقيت امريكا تحت تاج الملكة، ولكن سلمية غاندي نجحت في تحقيق استقلال الهند من بريطانيا!
ومن الجانب الآخر؛ لم تنجح الثورة الفرنسية الا بعد ان اصبحت ثورة مسلحة استمرت لثلاث سنين أما سلمية تونس ومصر اسقطت بن علي و حسني في أقل من سنة!!!

إذن لا يوجد قواعد ثابتة تخبرنا متى يكون الأعتراض السلمي أو العنيف هو الحل، لذلك الأمر هنا هو نسبي و ظرفي، بالإضافة إلى أن الظروف الحالية تختلف عن الماضي، فبينما كان الاعتراض العنيف في السابق يحقق النتائج فلماذا هو صعب الآن؟ و لماذا اصبح الاعتراض السلمي انجح الآن؟ و لم يكن كذلك في السابق؟!

الإجابة تكمن في سببين؛ الأول عسكري والثاني إقتصادي، العسكري: في القرن التاسع عشر وما قبله كان تسليح الجيوش لا يختلف عن تسليح الأفراد (خيل وبنادق و مدفعية بسيطة)، لذلك معادلة القوى متقاربة، أما من الناحية الاقتصادية ففي السابق الحكومات او بمعنى صحيح الملكيات هي من تملك مفاصل الاقتصاد، أما في عصرنا الحالي فالدول تعتمد على الافراد بشكل كبير في تحريك عجلة الاقتصاد. الاستنتاج هنا أنه لا يمكن لحراك أن ينجح إلا باستخدام الإقتصاد

وسائل الاعتراض السلمي هي:

·         التظاهر
·         المسيرات
·         الاعتصامات أمام البرلمان والمباني الحكومية
·         الإضراب عن الطعام
·         إغلاق الطرق
·         الإضراب عن العمل
·         العصيان المدني

نرى أن الثلاثة نقاط الاخيرة لم تفعّل في حراك الكويت (حتى الآن) لأسباب عدة، أهمها ضعف الالتزام وخوف البعض من نتائج فشلها، و أنا أرى انه حالما تم اتفاق المعارضة على اهداف واضحة ومعينة يجب تفعيل هذه الأساليب، لأن الأساليب الأخرى تم استهلاكها ولا نقول هنا انها لم تأت بنتيجة وإنما تبقى نتائجها محدودة وإلا لن نتقدم خطوة واحدة نحو تحقيق أهدافنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق